بسم الله الرحمن الرحيم
زواج ستنا فاطمة بنت رسول الله ومهرها وبيت الزوجية
حدث رجل سيدنا علي بن ابي طالب قائلاً له : إن فاطمة بنت رسول الله يطلبها الخطاب ألا تخطبها ؟
فذهب علي وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمادخل عليه فسكت ولم يتكلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( هل جئت تخطب فاطمة ؟ فقال علي فرحاً نعم يارسول الله فقال فهل معك مهرها ؟
فسكت ثانية ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
هل معك درع قال نعم
قال قد زوجتكها بدرعك .
تقول السيدة أم سلمة رضي الله عنها
فذهبنا الى بيت العرس ففرشناه من رمال البطحاء ثم عمدنا الى فراش من الشعر ثم الى وسادتين محشوه بالليف ثم الى عصا بين حائطين فكان خير عرس .
ماهي البساطة وما هذا التيسير ان هذا هو دين الاسلام دين اليسر في كل شيئ فقد ورد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماخير بين شيئين الا اختار ايسرهما .
وورد قوله صلى الله عليه وسلم ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) .
نعم انه دين انه عبادة واما الذي عليه الناس اليوم في زواج اولادهم وبناتهم انما هو عادات فالغالاة في المهور انما هو من الجاهلية .
واما الاسلام فقد دعا الى تخفيف المهور بدليل ان رسول الله القدوة والاسوة الحسنة كان قادرا على ان يزوج فاطمة ابنته على أكبر مهر ولكنه اختار ان ييسر ... فهل سأل هؤلاء الذين يغالون في المهور لماذا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لكي يقتدي به كل مسلم فييسر الى حيث قدرة خطيب ابنته .
هدى الله كل المسلمين لتنفيذ هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج .
ان ذوي النفوس الضعيفة ممن ابتعدوا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبون الا ان يجعلوا بناتهم سلعة تباع
لمن يدفع أكثر والمسمى زواج على سنة رسول الله فان رسول الله بريئ من كل زواج يخالف هديه ...قد يقول قائل كيف؟
لنفرض ان عريس تقدم الى ابنتك لكي يخطبها ومعه
خمسة ألاف جنيه ؟
وانت تعلم أنه متدين ؟
فوالله لو انك رفضته لكنت اثما مرتكباً للذنب . ولكنت بعيدا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته .
ان مشكلة بعض الناس انهم يقولون هذا هو السائد والمنتشر وكل الناس تصنع ذلك يرد على هذا بأنه على المسلم الا يكون امعة يقول ان احسن الناس احسن وان اساءوا اساء ولكن عليه ان يوطن نفسه وأن يسارع بأن يكون ممنت سن لغيره سنة حسنة
يأخذ اجرها بأن يزوج ابنته على اقل مهر في القرية قال صلى الله عليه وسلم ( لاتكونوا امعة تقولوا ان احسن الناس احسنا وان اساءوا اسئنا ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساءوا الا تسيئوا ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم ( من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ) فلتكن ان الاول في قريتك الذي ييسر على خطيب ابنته .
ولا تكن كهؤلاء الذين يقولون ان ابنة فلان كان مهرها كذا
ولكن قل ان مهرابنتي سأجعله مثل مهر ابنة رسول الله ستنا فاطمة رضي الله عنها .
وتشدد في هذا العمل لانه احياء لسنة أمييت وهي التيسير في المهور واذا خالف زوج ابنتك وقال بأنه لديه القدرة على ماهو اكثر من هذا فقل له بعد الزواج اشترى لها ماتشاء .
نسأل الله ان يهدي المسلمون لتخفيض المهور .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خير خلق الله أجمعين
وخاتم الانبياء والمرسلين وعلى أهله وصحبه والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين .