بسم الله الرحمن الرحيم
تعاني جميع محافظات الصعيد من ارتفاع المهور بشكل يدل على ان نصيبنا من تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم قليل
فالشاب المتدين يأتي الى ولي امرالفتاه فيطلب منه مالايستطيع
مهراً فيذهب الشاب ولا يعود وهناك من الشباب من يخاف ان يتقدم الى بنت من عائلة ما وعندما يعلم ان اختها قد تزوجت على 120 جرام أو أكثر ذهب يقول لا اطيق ذلك بعدنا عن اهلها وهناك أولياء امور يرفضون الخطاب ولا يعلمون ان البنت التي يكثر خطابها تبور أو تعنس وبعض البنات ترفض بسبب اكمال دراساتهن مابعد الجامعية . والشباب الان يبحثون عن الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 25 سنة وان كان الشباب مخطأون في ذلك الا ان المخطأ الاول هو والد الفتاة الذي كان يرفض ويرفض لكي يقدمها مع مرور السنوات لتصبح فريسة للعنوسة .
لقد كانت البنت منذو 10 سنوات اذا وصل عمرها الى 20 سنة يقال عنها عانس والان توجد بنات دون زواج وقد تقدم لهن شباب كثيرون ولكنه تنطع أولياء امور البنات .
وابتعادهم عن منهج الاسلام وعن احاديث رسول الاسلام حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير ) .
واذا لاحظنا قول الرسول في شرطه على مهر ابنته فاطمة لوجدنا قوله ( ان رضي علي بذلك ) ومعناه اذا كان مع علي ولولم يوافق علي لعدم وجود المهر معه مثلا لزوجه الرسول بما معه من المال . ألم يزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأيات من القران .
ألم يقل في الحديث الشريف ( أقلهن مهورا أكثرهن بركة )
أوليس هو قدوة المسلمين وقد قال فيه الله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا))
فمن نرجوا من وراء ارتفاع المهور والتنطع فيها اذا لم نرجوا الله واليوم الاخر بانخفاض المهور وتيسيرها على الشباب ان الكثيرون من الشباب الان في سن الزواج ولكنهم لايمتلكون من المال الى بضع ألاف فهل يمكن ان يتزوجوا بها ؟ حتى قال احد الشباب الذي يسافر الى احدى الدول العربية أنه يمتلك 30 ألف جنيه ولكن من يرضى أن يزوجني بها في الحبالصة ؟
الاجابة:
نعم يمكن أن يتزوج ولكن في أحد الحالات :
الاولى : أن يهدي الله أولياء الأمور وييسروا عليهم ولا يعسروا وأن يبشروا ولا ينفروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )
الثانية: أن يقتنع بفكرة اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك فقد فعلها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
الثالثة : أن يشارك بعدة ألاف من ماله الخاص في زواج ابنته لانها ابنته كما يحدث في وجه بحري ولو بربع مايدفعه لزواج ولده وان لم يفعل فعليه ان يقول لعريس ابنته لك الحرية في المهر على قدر استطاعتك . وهذا ما حدث بالفعل وفعلها رجل صالح لايقف مع من يتقدم ليحصن ابنته فالزواج منفعة مشتركة بين الزوج وزوجته وليست المنفعة قاصرة على الرجل فقط ويكفي العريس انه متدين مثلا أو أنه سوف يسعد ابنتك ويحصنها أو يعصمها ويسترها أو أن أولادك سوف يزيدون ولداً .
الرابعة : أن يقترض قرضاً حسناً .
الخامسة : أنه يسافر يكون نفسه .
السادسة : إن شباب القرية تمتنع عن الزواج من داخل القرية وتتزوج من خارجها وهو ده الحل الامثل اللي هيجبر أولياء أمور البنات انهم يخفضوا المهور وحاليا نسبة العنوسة مرتفعة في الصعيد
فايه اللي يخليك تتزوج بـ 80 ألف لما تقدر تتزوج بـ 20 والباقي تعمل مشروع ده اذا افترضنا انه معاك المبلغ ده وده طبعاً مش معاك .
.
السابعة: أن يتشرف رجال الدين في القرية بأنهم يكونوا أوائل من يزوجون بناتهم بمهر ربع جنيه أو خاتم من ذهب أو من فضة .
سؤال ماهو مقدار المهر ؟ وما هو الحد الادني والاكثر؟
لا حد اقصي للمهر يعني ممكن ان يكون مليون جنيه والدليل (( وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا قنطار )) ولكن لماذا نأخذ بالحد الاقصى ولا نأخذ بالحد الادنى ؟! قال الامام مالك ادني المهر ربع دينار والدينار هو ما كان من ذهب . يعني ربع جنيه ذهب الجنيه ذهب بكام يعني نقول 150 جنيه الحد الادني عند الامام مالك
وقد يحمل على ربع جنيه بعملة البلد . بمعنى ان عملة بلد الامام مالك كانت الدينار فقال ربع دينار ولو كانت عملته الجنيه المصري لقال ربع جنيه مصري . ولكن الامر الغريب هو أن بعض المسلمين يأخذون بما يوافق ما اتخذ عادة وليس عبادة وهو ارتفاع المهور والمغالاه فيها ويستدلون بالاية (( واتيتم احداهن قنطارا )) ولايأخذون بباقي الايات والاحاديث
ولكن الشافعي واحمد لهم راي جميل ان المهر هو كل ما يصح ان يكون ثمن او اجر او منفعة فمن دفع لأمراة كبشة تمر ورضيت يكون مهر او تمرة واحدة او حتي منفعة ايمانية اذا قال لها انا حافظ جزء عم وهحفظه لك واتزوجك ورضيت طبعا ينفع ويكون صحيح وطبعا المهر الان علي حسب عرف البلد يعني اليمن يجب ان ياتي العريس بصندوق ذهب للعروسة واخر لأمها كذلك السعودية ولذلك معظم العرب يتزوجون من مصر علشان محدودي الدخل اما انه لا حد اقصي ولكن الاسلام حرض علي تسير المهور
وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32 النور)
روي ابو دواد عن ام المومنين عائشة رضي الله عنها قالت قال صلي الله عليه وسلم : ان اعظم النكاح بركة ايسره مؤنة . اعظم الزواج في البركة ايسره تكلفة
واخرج احمد في مسنده عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلي الله عليه وسلم : ان من يمن المرآة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها .
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال ودة من اجمل الاحاديث التي تحرض علي تسير المهور في صحيح البخاري جاءت امرآة الي رسول الله صلي الله عليه وسلم اني قد وهبت نفسي لك وطبعا الهبة من خصائص النبي محمد صلي الله عليه وسلم . شوفوا المراة التي تعرض نفسها علي اهل الصلاح ومن من ولد ادآم اصلح من النبي محمد صلي الله عليه وسلم
هل يعيب المرآة ان تعرض نفسها علي رجل صالح والله لا يعيبها ولا يقدح من حيائها ولا يقدح ذلك في مرؤتك ان تعرض ابنتك علي اهل الصلاح ونحن المصريين عندنا مثل يوافق الشرع ولكنه معطل اخطب لبنتك ولا تخطب لأبنك يقولك اقول له اية اقول له خذ بنتي اقول له انا باني لك شقة انا مجهز لك كل حاجة هرضي ان شبكتها خاتم والمهر عشرة جنيه انا شاريك انت رجل عندك دين وخلق من اسرة طيبة انا بختار لبنتي راجل حد بيعمل كدة ياعم دة صحابية فعلتها وفعلها نبي الله سيدنا شعيب فيما قال انه شعيب النبي عندما عرض اثنين من بناته علي سيدنا موسي عليه السلام وفعلها عمر عندما عرض حفصة بعد موت زوجها عرضها علي ابو بكر الصديق وعثمان رضي الله عنهم وبعدها ابتسم لها الزمان وضحكت لها المقادير وكان نصيبها سيد ولد ادآم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
جاءت امراة الي رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت اني قد وهبت نفسي لك فقامت قياما طويلا فصعد النظر فيها ثم سكت فقال رجل زوجنيها ان لم يكن لك فيها حاجة فقال له النبي فهل عندك شيء تصدقها اياه قال ما عندي الا ازاري هذا عارف ما هو الازار ما يستر الجزء السفلي من البدن . تخيل لو واحد جاء يخطب بنتك تقول له المهر كام قال والله عندي بدلتين في البيت وقميصين وبنطلويين هتعمل معاه اية ؟ شوف الصحابي قال انا قدها فقال النبي فماذا تفعل بازارك فانك اذا اعطتيها ازارك فجلست لا ازار لك فالتمس شيئا قال لا اجد قال التمس ولو خاتم من حديد خذ بالك دة المهر مش الشبكة .اليوم في الخطوبة ساعة قراءة الفاتحة عايزة محبس وسلسلة ودبلة موضة جديدة دة فتح كلام في بقي الشبكة عايزة قولي واسورة بتاعت عدة الالاف جنيه ولسة المهر بقي ولسة القائمة ولسة الحفلة . اليوم الي بيجوز وعنده 30 سنة بيقول يا سلام انا عديت .
قال له التمس خاتم من حديد قال لا اجد حتي خاتم من حديد قال اتحفظ من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وكذا قال زوجتك علي ما معك من القرآن وفي رواية زوجها علي ان يحفظها عشرين اية من القرآن وكان هذا مهرها . وعلشان كدة الصحابي كان يتزوج اثنين وثلاثة واربعة ونادر جدا لما تجد في ترجمة صحابي انه اكتفي بواحدة.
ثلاثة واربعة الموضوع سهل كانوا بيشتروا رجالة ويعتبر بنته امانة يسلمها لمن يحفظ الامانة مش مشروع تجاري يبيع لمن يدفع الثمن .
الرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما زوج ابنته فاطمة عارف مهرها كام درع ثمنه درهمين لأنه اشتري رجل علي رضي الله عنه وقال لأبنته زوجتك اعظمهم علما وافقهم اسلاما واخذ يمدحه
وابو بكر الصديق زوج ابنته عائشة لنبي صلي الله عليه وسلم علي متاع بيت قيمته خمسين درهم قول خمسين جنيه قردة وراحة ومرتبة حشوها ليف النخل لا يوجد سفرة ولا نيش ولا صالون.
عن ابي سلمة انه سال عائشة كيف صداق النبي لزواجته قالت اثني عشرة اوقية من الفضة ونشأ اتعرف ما النشأ نصف اوقية وذلك كله ما يعادل خمسائة درهم النبي صلي الله عليه وسلم لم يزيد لأي زوجة من زوجاته عن خمسائة درهم قول خمسائة جنيه اليوم لا ترضي بهم هدية ساعة الخطوبة . كانوا يشترون رجال .
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من اعطي في صداق امراة مليء سيوقا او تمر فقد استحل رواه ابو دواد
عارف في واحد صحابي تزوج بجوز جزمة : روي الترمذي في السنن والحديث حسن صحيح عن ابي عبد الله بن عامر ان امراة من بني نضارة تزوجت علي نعلين تلبسهما برجليها . قال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ارضيتي لنفسك ومالك بنعلين مفسر الحديث يقول يبدو ان العريس حذاء اي عنده محل جزم شوف مهرها اية قال النبي ترضي قالت اة قالت زوجت علي هذا الصداق .
بل من الصحابة من تزوج علي قدر نواة من ذهب والحديث معروف
راي النبي صلي الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف وعليه اثر الصفرة اي الطيب وليس الحنة فالرجل لا يتحني انما الحنة للنساء فقال ماهيم يعني ما شانك قال تزوجت امرآة من الانصار قال النبي كام صداقها قال علي مثل وزن نواة من ذهب وتمر المدنية معروف انه نواته صغيرة جدا فقال له المهر بتاعي علي قدر نواة البلح من ذهب يعني خاتم الخطوبة اثقل منها قال النبي صلي الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير هل اؤلمت (عزومة عزمت الناس) قال لا قال اؤلم ولو بشأة كدة النبي صلي الله عليه وسلم بيصغر لو بشاة يعني خروف في وقتها اربعة رجال يقوموا بهذا الخروف هل انا اليوم ينفع اقول اولم ولو بشاة انا هقول اولم ولو بكتكوت
كانوا لا يعقدوا الشباب في موضوع المهور وعلشان كدة كانوا يتزوجون في سن صغير جدا والي عهد قريب كانوا آبائنا يفعلون ذلك كان الواحد يمشي وابنه طوله يقولوا له من هذا اخوك الصغير يقول لهم ابني الفرق بينه وبين ابوه 20 سنة او 18 سنة كان في الريف هيكلف اية غرفة في البيت الكبير والسفرة تلم الكل كان في عفة اليوم بقي في مغالاة في المهور فارتفع سن الزواج كثر الزواج العرفي يعني الزنا كثرة الدعارة خربت الامة بسبب عقول متحجرة لم تكن لها في رسولها صلي الله عليه وسلم اسوة حسنة
مهر ام سليم روي الامام النسائي في سننه عن انس بن مالك خطب ابو طلحة الانصاري ام سليم وهي ام انس ولا حياء في العلم وكانت قد اسلمت قبله وقالت والله ما مثلك يرد يا ابا طلحة ولكنك كافر وانا امراة مسلمة ولا يحل لي ان اتزوجك فان تسلم فذلك مهري لا اسالك غيره فاسلم رضي الله عنه وكان ذلك مهرها كل صلاة يصليها في ميزان حسناتها الدال علي الخير كافعله حياته كلها في ميزانها وطبعا في مهر اغلي من الاسلام .
صداق السيدة فاطمة ابنة رسول الله .
جاء في رواية
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وان الله امرني ان ازوج فاطمة من علي بن ابي طالب فاشهدوا اني قد زوجتها له على على اربعمائة مثقال فضة ان رضي بذلك علي )
كما ان البساطة سنة الاسلام في كل شيئ فليس في الاسلام تكلف
يقول ابن عمر : رضي الله عنه نهينا عن التكلف .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : هلك المتنطعون .
والتنطع مجانبة الفطرة في بالمزيد من التكلف والاستقصاء .
صداق أم المؤمنيين السيدة خديجة رضي الله عنها
قال الامام الذهبي
صداق خديجة
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تاجرة ذات شرف ومال وكانت قد استأجرت رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يعمل في مالها وكان معه غلام يسمى ميسرة فلما عاد النبي من تجارته ربح مالا وكانت تعرف صدقه وامانته فقامت فأرسلت الى رسول الله قائلة له:
يا بن عمّي، إنّي رغبت فيك لقرابتك وأمانتك وصدقك وحسن خلقك، ثم عرضت عليه نفسها، فقال ذلك لأعمامه، فجاء معه حمزة عمّه حتى دخل على خويلد فخطبها منه، وأصدقها النّبيّ صلى الله عليه وسلم عشرين بكرة، فلم يتزوّج عليها حتى ماتت .
صداق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
صداق عائشة رضي الله عنها :- أصدقها الرسول صلي الله عليه وسلم خمسمائة درهم.عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال سألتُ عائشة:كم كان صداق نساء النبي صلي الله عليه وسلم ؟قالت كان صداقه في أزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا .
هل تدري ما النشُّ ؟ هو نصف درهم. وذلك خمسمائة درهم: صحيح بن ماجة
وقول :- عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "لما أصدق امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية "
عن عروة بن الزبير قال:-توفيت خديجة قبل مخرج النبي إلي المدينة بثلاث سنين فلبث سنتين أو قريبا من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ست سنين ثم بني بها وهي بنت تسع سنين.
تزوج نبي الله موسى من ابنة شعيب
فَقَدْ تزوَّجَها مُقابلَ العمل لدى والدها لمُدَّة عَشْرِ سنوات
وكان من المهر على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ايضاً
خاتم حديد فقط
فَقَدْ روى البخاريّ عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ e فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ لأَهَبَ لَكَ نَفْسِي فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ e فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فيها شَيْئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَىْ رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا. فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ» قَالَ لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ «اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا؟» فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ شَيْئًا. قَالَ: «انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي - قَالَ سَهْلٌ مَا لَهُ رِدَاءٌ - فَلَهَا نِصْفُهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «مَا تَصْنَعُ بإزارِكَ إنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ» فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلَسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ e مُوَلِّيًّا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: «مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ مَعِي سُورَةَ كَذَا وَسُورَةَ كَذَا وَسُورَةَ كَذَا. عَدَّدَهَا. قَالَ «أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ» قَالَ نَعَمْ . قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ.»
وخطب عمر بن الخطاب في الناس فقَالَ: إنه لا ينبغي لأحدٍ أنْ يُمْهِرَ امرأةً بأكثرَ من 400 درهم (حيث كَانَ الرجالُ قد بدؤوا يُغالُون في المهور) وحينما نَزَلَ من على المنبر استوْقَفَتْهُ امرأةٌ وسألته: "أَلَمْ تَسْمَعْ قول الله عَزَّ وَجَلَّ "وآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا"؟ فارتقى عمر المنبر تارة أخرى وقَالَ: "كنْتُ قَدْ أَمَرْتُكُمْ ألا تَمهروا النساءَ بأكثرَ من 400 درهم فَمَنْ أَرادَ أنْ يَزيدَ فَلْيَفْعَلْ."
ولكن مايقع فيه الناس انما هو التنطع
والواقع الان يفرض علينا ان نفكر في حل لتلك المشكلة
الا وهي مشكلة ارتفاع المهور فماهو الحل ؟
يجب ان نفكر في الحلول خصوصاً وان الشباب بدأوا يفكرون في الزواج من خارج القرية وهناك اكثر من حالة زواج من خارج القرية مؤخراً .
1 ـ انخفاض المهور بمعنى أن يمهر العريس عروسته بما يستطيع ولا يكلفه والد العروسة فوق طاقته كما يفعل البعض وكما حدث مؤخراً فبعض الشباب يقترضون من البنوك وقد تزوجوا منذو سنوات والى الان يقومون بتسديد القروض فهل هذا من الدين ؟
2 ـ ان الاشتراط يكون مع رجل البيت يعني أبو العروسة
3 ـ إن تقبل البنت ان تكون الزوجة التانية أو الثالثة أو الرابعة لحل تلك المشكلة وقد اباح الاسلام ان يتزوج الرجل بأربعة من النساء وقد يوجد من البنات من تقبل ان تكون زوجة ثانية بدلا من ان تكون عانس .
4 ـ أن ولي امر البنت يكون متدين ويعرف انه أهم حاجة دين العريس .
واخيرا نذكر بقول الله تعالى (( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليما حكيما )) فليتقي الله كل أب في ابنته وليطلب سعادتها
وليهتم بدين الشاب المتقدم لابنته وليس لحافظة نقوده أو ما معه من المال وكل ولي أمر مسلم . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم