اباعبداللاه
المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 24/05/2011 الموقع : https://moslemana.forumegypt.net/
| | على كل انسان ملائكة يحفظونه الا ما كان مقدرا له | |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحفظة من الملائكة
هم صنف من الملائكة موكلون من قبل الله عزوجل بحراسة وحماية ومنع الجسد البشري من الأفات والأسواء والحادثات وهم يتعاقبون على حراسة الانسان ليل نهار انها حراسة إلاهية .
قال تعالى (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال )) الرعد/11
قال ابن كثير: على العبد حراس من الملائكة يتعاقبون عليه لحفظه من الأسواء والحادثات .
قال ابن عباس: جعل الله تعالى على العبد ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدر الله خلوبينه وبينه .
قال أبوأمامه: مامن أدمي الا ومعه ملك يزود عنه حتى يسلمه للذي قدرله .
يقول علي بن أبي طالب : ان مع كل عبد ملكان يحفظانه مم لم يقدر فاذا جاء القدر خليا بينه وبينه إن الأجل جنة حصينة .
يقول مجاهد : ما من عبد الا وله ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والانس والهوام فما منها شيئ الا يأتيه يريده فيقول له الملك ورائك الا شيئاً أذن الله تعالى فيه فيصيبه . يقول كعب الاحبار: لوتجلى لابن ادم كل سهل وكل حزن لرأى كل شيئ من ذلك يقيناً لولا ان الله عزوجل وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم اذا لتخطفتم .
هل الملائكة يفارقون العبد أم يلازمونه طوال حياته ؟
قال القرطبي : لم ينقل ان الحفظة يفارقون العبد بل يلازمونه ابدا .
هل على الجن حراسة من الملائكة ؟
قال الجزولي : بأن الجن عليهم حفظة من الملائكة .
كم عدد الملائكة الحفظة ؟
عدد الملائكة الحفظة
ثمانية
وبيانهم:
أربعة بالنهار وأربعة بالليل
تصنيفهم: ( 1 ) في النهار عدد 2 من الملائكة يكتبان وعدد 2 من الملائكة معهما يحفظانه فصاروا أربعة
( 2 ) في الليل
عدد 2 من الملائكة يكتبان وعدد 2 من الملائكة معهما يحفظانه فصاروا أربعة
مجموعهم ثمانية .
ماذا عما يصيب الانسان من الحوادث؟
ان الذي يموت في الحوادث فإن قد جاءه ماقدره الله عليه وهو الموت فقد فرغ أجله وأما الذي ينجو من الموت فقد بقي في أجله. قال تعالى (( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )) الانعام/61 أي ان الله تعالى خضع لجلاله كل شيئ وأرسل ملائكة حفظة على كل عبد يحفظون جسده وأقواله وأعماله حتى اذا فرغ اجله جاءه ملائكة الموت فخلى الحفظة بينهم وبينه فقبضوا روحه فحفظوها حتى تصل الى حيث شاء الله تعالى ان كان من الابرار ففي عليين وان كان من الفجار ففي سجين والعياذ بالله تعالى .
وقد دلت الاية على ان الملائكة الحفظة لا يمنعون ماقدره الله تعالى على العبد لانهم يخلون بين القدر وبين العبد فيصبه ماقدره الله تعالى . والله اعلى واعلم . | |
|